Tuesday, 23 December 2014

الطيرمانة



!حضرت بالامس مجلس قات جنوبي، في بيت ابن قائد ثورة الجنوب اليمني على الانجليز
مجالس القات هنا لابد ان يتحدثوا فيها بالسياسة، حضر المجلس عدة لواءات و ذوي مناصب بالدولة. قدم الى المجلس وزير الدولة (لشئون مخرجات الحوار) و البعض لم يتعرف عليه، و عُرف دون رد فعل غاضب من قبله. بين الحضور اكثر من قائد شمالي. اكبر الحضور سنا اللواء الذي قاد الجنوب في حربه ضد الشمال 1994! المجلس استمر من قبيلة العصر الى بعد المغرب. اليمنيين مرتبطين بالجيش و الدولة (خاصة الجنوب). المنتدى تناولوا فيه قضية الثورة اليمنية و انصار الله (الحوثيين) و الحكومة و مواقف وزير الدفاع اليمني و شئون يمنية اخرى. و ايضا تحدثوا عن مصر. مصر محور حديث في كثير من المجالس. اليمنيين يروا ارتباط المصير اليمني بالمصير المصري. يستشهدوا بكتابات هيكل و يؤمنوا بها و يقدسوا جمال عبد الناصر، خاصة الجنوب!
اغلب العسكريين مع السيسي لا حبا فيه لشخصه، بلا لانقاذه البلاد من الاخوان! شعبية السيسي هنا في قفول و التعاطف معه يقل لدمويته! سألني احد اللواءات عنه فأبديت بغضي لحكمه! فلم ينزعج و تحدث عن المصلحة المصرية
كبار السن يستمعون الى (محمد عسكر) و يلقبوه بالدكتور، و ينصتون له حين يتحدث و يجادلونه دون كبر او استصغار لسنه. يوقرون الشباب و يستمعون حتى لي حين اتحدث دون تسلط بأسم السن! اثناء القاء القيادات للنصح يتحدثون في الشأن الداخلي دون احتراز من وجود اجنبي مصري. سياسيين اليمن اكثر حنكة و حكمة من سياسي مصر ،بل هم اكثر منهم ثقافة
يسردون التاريخ بدقة و كثيرا ما يذكروا مصادرهم و مراجعهم من الكتب. هم اكثر اطلاعا و ثقافة من سياسي مصر المسيطرون! يوقرون الشباب و يتواضعون للجميع
مجالس القات تقرب بين اطياف و فئات الشعب اليمني و الشعب اليمني يغيب عنه الكبر و سوء الخلق
توقير المصريين هنا يفوق الوصف
لا وجود لتناقضات الحديث هنا او ردود الافعال المتطرفة في الحديث حتى مع سائقي التاكسي
كلام الجميع متناسق و فيه شئ من الحكمة الدائمة. نظرت الى احدهم و هو يتحدث لغة عربية مفهومة بمخارج واضحة يلقي الحكم و تذكرت احمد شفيق و السيسي و فريد الديب. أوماااال